تعريف سعر الفائدة سعر الفائدة (بالإنجليزية: Interest Rate) هو عبارة عن تكلفة رأس المال أو الائتمان خلال السنة؛ إذ يعدّ هذا السعر ديناً يُحسب كنسبة مئويّة، من نسبة الفائدة المترتبة على رأس المال.
ويعرف سعر الفائدة بأنّه نسبة تحصل عليها المصارف أو المؤسسات المالية عند تقديم القروض. كما يعد نسبة تدفع للأشخاص عند الاحتفاظ بأموالهم في الحسابات المصرفية من التعريفات الأخرى لسعر الفائدة هو المبلغ المالي الذي يعبر عنه بنسبة مئوية.
وغالبا تطبق أسعار الفائدة وفقاً لأُسس سنوية. وتشمل كلاً من القروض، والمنتجات الاستهلاكية، والنقود، والأصول مثل المباني أو المركبات.
محتويات المقال
أهمية سعر الفائدة
يعتمد وجود سعر الفائدة على تحقيق أهميّة كبيرة في مجال العلوم الماليّة والمصرفية؛ بسبب تأثيره في العديد من المجالات والمستويّات الخاصة بالأفراد والمنشآت بشكل عام، وفيما يأتي مجموعة من النقاط التي توضح أهميّة سعر الفائدة:
أهمية سعر الفائدة على مستوى الأفراد:
يؤدي ارتفاع سعر الفائدة إلى ظهور عوائق عند بعض الأفراد. وخصوصاً الذين يريدون شراء السيارات أو العقارات أو غيرها من أنواع الأصول. لأن زيادة سعر الفائدة يؤدي إلى زيادة تكلفة التمويل المالي.
ولكن قد يكون هذا الارتفاع مشجّعاً لأفراد آخرين؛ وتحديداً أولئك الذين يهتمون بتحقيق دخل أعلى بالاعتماد على الادّخار المالي.
أهمية سعر الفائدة على المستوى العام:
يساهم سعر الفائدة بالتأثير في القطاع الاقتصاديّ بشكل كامل؛ من خلال تحقيق الأمور الآتية:
– السعي إلى استقطاب الادخار من الوحدات المالية الفائض. بهدف ادخارها ضمن وحدات العجز لتحقيق النمو الاقتصادي. ضمان تحقيق توازن كمية النقود المعروضة مع كمية النقود المطلوبة.
– الاهتمام بالتأثير في كل من حجم الاستثمار والادّخار. لأنهما من الأدوات المهمّة في السياسة النقدية.
– السعي إلى التأثير في التدفقات المالية الدولية. حيث يشجع ارتفاع سعر الفائدة بدولة ما إلى انتقال المال لها والعكس صحيح. الاهتمام بتوجيه اقتصاد الدولة بناءً على السياسة المُخططة له، ووفقاً للحالة الاقتصاديّة السائدة.
آثار تغير سعر الفائدة
يؤدي تغير سعر الفائدة نحو الارتفاع إلى التأثير في العديد من القطاعات الاقتصادية المتنوعة ومنها:
1- انخفاض مستوى الاستهلاك. حيث يؤدي ارتفاع نسبة الفائدة إلى ارتفاع التكلفة المترتّبة على الاقتراض من المصارف. مما يؤدي إلى اقتراض الأفراد كمية أقل من القروض، وينتج عن ذلك تقليل حجم النفقات الاستهلاكيّة.
2- التأثير في حجم الاستثمار في دولة ما. حيث يؤدي ارتفاع نسبة الفائدة إلى تقليص حجم الاستثمار؛ نتيجة زيادة تكلفة المال المقترض لأهداف استثماريّة.
كما تتأثر كل من قيمة عملة الدولة، وأقساط القروض، والأقساط الخاصة بالعقارات. العوامل المؤثرة في سعر الفائدة يتأثر سعر الفائدة بنوعين من العوامل وهما:
العوامل غير المباشرة
هي ارتباط سعر الفائدة بعلاقة طرديّة مع التضخم، فكلّما ازدادت نسبة التضخم أدى ذلك إلى ارتفاع سعر الفائدة، والعكس صحيح، ففي حالة انتعاش الاقتصاد ترتفع نسبة التضخم.
مما يشجع الدولة على التدخل من أجل الحد من كمية النقود المعروضة التي تؤدي إلى رفع سعر الفائدة. أما في حالة ركود الاقتصاد قد لا تسعى المؤسسات إلى الحصول على مبالغ ماليّة لتمويلها، وينتج عن ذلك انخفاض في سعر الفائدة.
العوامل المباشرة
هي مجموعة من العوامل المؤثرة في سعر الفائدة، وتتمثل بالآتي:
السياسة النقديّة: هي زيادة نمو عرض النقود الذي يؤدّي إلى زيادة التضخّم. وانخفاض سعر الفائدة، والعكس صحيح في حال زيادة نسبة الطلب على المعروض من النقود. حيث يؤدي إلى زيادة سعر الفائدة، وتقليل معدل القروض في دائرة الاقتصاد.
السياسة المالية:
هي زيادة أسعار الفوائد في السوق الماليّ؛ ممّا يؤدّي إلى جذب رؤوس الأموال له من أجل البحث عن أرباح أعلى، وتنتج عن ذلك زيادة في عرض المال، وتقليل سعر الفائدة المتأثر بقوى الطلب والعرض، فتتخلص الأسواق ذات سعر الفائدة المنخفض من رؤوس الأموال؛ ممّا يؤدي إلى تراجع المعروض منه، وينتج عن ذاك ارتفاع في سعر الفائدة.
مستوى النشاط الاقتصادي:
هو ارتفاع نشاط الاقتصاد الذي يؤدّي إلى زيادة الطلب على المال، فتنتج عنه زيادة في سعر الفائدة؛ وخصوصاً مع زيادة التضخم، وتوسّع عرض النقود، والعكس صحيح عند حدوث ركود اقتصاديّ. أنواع أسعار الفائدة تُقسم أسعار الفائدة إلى مجموعة من الأنواع وهي:
سعر سقف الفائدة
هو الحدّ الأقصى الذي يصل له معدّل الفائدة المُحددة من قبل السلطات المصرفيّة، ويغطي هذا المعدّل نسبة كبيرة من مكوّنات سعر الفائدة.
ولكنه لا يشمل معدّل العوائد وسعر السوق؛ لأنهما مستقلان عن معدل الحد الأقصى. قسيمة معدل الفائدة: هي نسبة الفائدة التي تدفع عند القيمة الاسمية الخاصة بالسندات، مثل السندات طويلة الأجل التي يشتريها الأفراد من منشأة معينة.
سعر الفائدة في السوق (العائد):
هو عبارة عن القيمة الحاليّة للتدفقات النقدية في المستقبل، والناتجة عن استثمار مرتبط مع التكلفة الظاهرة عن تنفيذ هذا الاستثمار. وتوجد العديد من أنواع العوائد ومنها: عائد السوق: هو الفائدة السنويّة المدفوعة بناءً على سعر السندات في السوق، ويُعرف أيضاً باسم العائد على التشغيل أو العائد الحالي.
عائد تحت الاستحقاق:
للتغيرات في السوق الخاص برأس المال بدولة ما. هو دفع معدل سنوي للفائدة، ويشمل متوسط التقديرات السنويّة التي تظهر نتيجةً للاختلاف بين القيمة الاسميّة وقيمة الشراء الخاصة بالسندات.
العائد الربحي:
هو المبلغ المالي المدفوع سنويا للمساهمين.
الفائدة طويلة الأجل:
هي الفائدة التي يكون سعرها طويل الأجل بفترة تتراوح بين الخمس والعشر سنوات وأكثر.
الفائدة متوسطة الأجل:
هي الفائدة التي يتراوح سعرها بين سنة إلى خمس سنوات.
الفائدة قصيرة الأجل:
هي الفائدة التي تختلف أسعارها بين السنة، والشهر، والأسبوع، واليوم، وتعتبر أسعار هذا النوع من الفوائد حساس.
ببساطة ما هي العوامل التي تؤثر على أسعار الفائدة؟
تعتمد عملية تحديد أسعار الفائدة للقرض على العديد من العوامل، ومن أبرزها ما سيأتي ذكره:
العرض الطلب
يمثل هذا العامل علاقةً طرديّةً مع أسعار الفائدة؛ ففي حال زيادة الطلب على نقود القروض والائتمانات فإنَّ أسعار الفائدة سترتفع، بينما يؤدي حدوث العكس إلى انخفاض سعر الفائدة.
التضخم
يرتبط التضخم بعلاقة طرديّة مع أسعار الفائدة، بحيث إن ارتفع معدل التضخم سيؤدي ذلك إلى ارتفاع أسعار الفائدة على النقد، بسبب طلب المقرضين تعويضًا عن الانخفاض الذي يحدث للقوّة الشرائية للعملة خلال حدوث التضخم.الحكومات
تتأثر أسعار الفائدة برؤية الحكومات لعمليات التمويل الخاصة بالشركات والبنوك؛ باعتبار أنَّ الحكومة تبحث عن الوضع الأمثل لاقتصاد الدولة.
طالع أخر الأخبار
أخبار عاجلة من مصر