المصدر: المتداول العربي
شهد افتتاح الجلسة الأمريكية لسوق العملات العالمي خسائرا لأربعة من العملات الرئيسية الثمانية المتداولة بالسوق، في حين تمكنت العملات الأربعة الأخرى من تحقيق مكاسب متفاوتة.
وعلى صعيد العملات الخاسرة، جاء الجنيه الاسترليني بالصدارة، تلاه بعد ذلك الفرنك السويسري بالمركز الثاني، ثم الدولار الاسترالي بالمركز الثالث، ليأتي الدولار النيوزلندي بالمركز الرابع والاخير، حيث تكبد أقل الخسائر1ز
أما عن العملات الرابحة، فقد جاء الين الياباني على رأس القائمة، وجاء بعده الدولار الكندي بالمركزي الثاني، في حين جاء اليورو بالمركزي الثالث، وأخيرا، تمكن الدولار الأمريكي من تحقيق أرباحا محدودة، وكان أقل العملات ربحا.
وبالنسبة لحجم خسائر وأرباح تلك العملات، فقد تراوحت نسبها ما بين 3.99% و 0.17%، وفيما يلي أبرز الأسباب التي دفعت كل عملة لتحقيق الأرباح أو تكبد الخسائر خلال تعاملات اليوم.
الجنيه الاسترليني أكبر الخاسرين بسوق العملات
افتتح الجنيه الاسترليني الجلسة الأمريكية لسوق العملات متكبدا القدر الأكبر من الخسائر بين العملات الرئيسية، إذ تراجع بنحو 3.99%، بعدما جاءت مؤشرات مديري المشتريات للقطاع الخدمي سلبية للغاية صباح اليوم، وهو ما عزز مخاوف المستثمرين من ركود الاقتصاد البريطاني، ودفع الباوند نحو تكبد تلك الخسائر.
الفرنك السويسري الثاني بحجم الخسائر
رغم كونه أحد الملاذات الآمنة، إلا أن الفرنك السويسري كان الثاني من حيث خسائر العملات الرئيسية اليوم، إذ تراجع بنسبة 1.19%، حيث تعرض لعمليات بيع واسعة النطاق، بعد تصريحات محافظ البنك الوطني السويسري توماس جوردان الأسبوع الماضي بأن البنك على استعداد لبيع الفرنك إذا زادت قوته عن الحد المقبول، من أجل دعم صادرات سويسرا.
وعززت البيانات السلبية الصادرة صباح اليوم في سويسرا خسائر الفرنك، حيث أوضحت البيانات تحقيق البلاد لفائض أقل من المتوقع بالميزان التجاري، بارتفاع طفبف للغاية عن فائض الشهر السابق، والذي كان منخفضا للغاية أيضا.
الدولار الاسترالي ثالث العملات الخاسرة
شهد سوق العملات اليوم تراجعا واضحا في شهية المخاطرة، دفع الأوزي الاسترالي نحو تكبد الخسائر، مع إقبال المستثمرين على العملات الأكثر أمانا كالين الياباني، وتراجع الدولار الاسترالي بنحو 0.52% مقابل العملات الرئيسية الأخرى.
وكانت خسائر العملة الاسترالية محدودة بدعم من تحسن مؤشر مديري المشتريات، ولكن التراجع الذي شهده القطاع التصنيعي حد من أرباح العملة، ويترقب المستثمرون الآن صدور بيانات التضخم الاسترالية في وقت مبكر من صباح غد.
الدولار النيوزلندي يذيل العملات الخاسرة
تأثر الكيوي النيوزلندي اليوم بضعف شهية المخاطرة بشكل واضح أيضا، ولكن خسائره جاءت محدودة، إذ تراجع بنحو 0.17% فقط مقابل العملات الرئيسية الأخرى، في ظل ترقب المستثمرين صدور بيانات الناتج المحلي الإجمالي للبلاد بوقت لاحق من اليوم.
الين الياباني يتصدر أرباح سوق العملات
كان الين الياباني هو المستفيد الأكبر بين العملات الرئيسية من مخاوف الركود وتراجع شهية المخاطرة بسوق العملات العالمي، حيث ارتفعت العملة بنحو 3.02% مقابل باقي العملات الرئيسية.
وجاء هذا نتيجة إقبال المستثمرين على حيازة الين كملاذ آمن، خاصة باعتباره المنافس الرئيسي للفرنك السويسري، الأمر الذي جعل الين اليابان يستفيد من عمليات البيع التي تعرضت لها العملة السويسرية.